الأسهم الأوروبية- مكاسب أسبوعية وسط مخاوف كورونا الشتوية.

استقرت الأسهم الأوروبية عند إغلاق تداولات اليوم، حيث ازدادت حدة الهواجس بشأن الضرر المحتمل الذي قد يلحق باقتصاد منطقة اليورو خلال أشهر الشتاء القادمة، وذلك نتيجة لتزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد. ومع ذلك، سجل المؤشر الرئيسي مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي، وفقًا لـ"رويترز".

ارتفع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة طفيفة بلغت 0.01 في المائة، بعد أن شهد قفزة ملحوظة في وقت سابق من الأسبوع، مدعوماً بالتفاؤل حيال التوصل إلى لقاح فعال لفيروس كوفيد-19. وحقق المؤشر مكاسب تقدر بنحو 12.5 في المائة خلال الأسبوعين الماضيين، مدعومًا أيضًا بالآمال المعلقة على تحسن الأوضاع في مجال التجارة العالمية تحت قيادة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن.

أوضحت جيسيكا هيندز، الخبيرة الاقتصادية المتخصصة في الشؤون الأوروبية في كابيتال إيكونوميكس، أنه "حتى مع تزايد احتمالات التوصل إلى لقاح، الأمر الذي قد يؤدي إلى تحسين التوقعات للعام القادم، تظل التوقعات على المدى القريب محفوفة بالمخاطر وقاتمة".

شهدت الأسهم الألمانية ارتفاعًا بنسبة 0.2 في المائة، بينما ارتفع مؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 0.3 في المائة، وذلك بعد أن كان قد سجل في وقت سابق من الأسبوع أعلى مستوى له منذ ثمانية أشهر.

كان أداء أسهم الخدمات المصرفية هو الأفضل من بين القطاعات الرئيسية الأوروبية، حيث ارتفعت بنسبة 16.5 في المائة خلال هذا الأسبوع. وفي المقابل، حققت أسهم شركات السفر، التي خسرت 25 في المائة من قيمتها هذا العام، ثاني مكسب أسبوعي على التوالي.

حققت أسهم شركات التكنولوجيا مكاسب طفيفة بلغت 0.3 في المائة اليوم، مقتفية بذلك أثر نظيراتها الأمريكية في الصعود، وذلك بدعم من إقبال المستثمرين على القطاعات التي تعتبر أكثر طلبًا في ظل الظروف الحالية التي تستلزم البقاء في المنازل.